استقبال حالة جديدة للتشخيص والعلاج تحتاج من الاختصاصي النفسي أخذ معلومات كافية ومحيطة عن المنتفع كخطوة أولى.
رأينا أنه لمن الجدير والنافع , ان نضع بين ايدي المهنيين هذه الاستشارات, خاصة وانها تصادفهم بعملهم اليومي.
الاخ الكريم والاخت الكريمة، تتطلب منا الحاجة للتعاون جميعا مع بعض، لتخطي أزمة وباء كورونا بسلام. كلنا وبجهودنا المرئية وغير المرئية مجتمعون، مجلس اكسال المحلي بأقسامه المختلفة، جميع المؤسسات، الجمعيات والفعاليات، بهدف الدعم كل في مجاله بهذه البلدة الطيب أهلها. لكننا نعلم علم اليقين، ان العبء الاكبر، والدور الاصعب بهذا الظرف الخاص، يقع على كاهل الاهل.
كلنا نخوضُ أزمةَ الفيروس التاجي (كورونا)، نتفاعلُ ونجتهدْ. لقد بدأتْ في أنفسِنَا مساراتٍ عدَّةً ولا ندري أين تنتهي، لكننا كاختصاصيين نفسيين تقعُ علينا مسؤوليةٌ أكثر من غيرنا من الناس؛ بحكم مهنتنا الإنسانية الواعية. المطلوبُ منا حسنُ التدبيرِ، وحسنُ التعاملِ معها ومع أنفسِنَا وإدارةِ انفعالِنَا ووجدانِنَا جيدًا، لأننا بطبيعةِ عملِنَا نمثِّلُ نماذجَ تُبيِّنُ كيفيةَ إدارةِ الأزمةِ نفسيًا وجودةِ التعاملِ معها، ومن ثمَّ إحسانُ التدبيرِ بالدائرة الأولى وهي الأسرةُ والأقرباءْ، وانتهاءً بالدورِ المهنيِ المسؤولِ الذي يُفيدُ الآخرينَ بالنصيحةِ والتوجيه.