الأمهات والآباء الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد...
ان الأحداث التي مر بها أولادكم لا شك انها أثرت سلبيا على صحتهم النفسية، وقد تؤدي عند بعضهم الى تطوير اضطرابات نفسية. ان ردود أفعال الاولاد على ما تعرّضوا له من تجارب قاسية وصعبة خلال الفترة القريبة الماضية سيظهر بقوة لديهم، مثل: خوف، قلق، عدم تركيز، ذهول، خيبة أمل، توتر، تبول لا إرادي... لمساعدة الاولاد للعودة لحياتهم الطبيعية كما كانوا سابقا، ووقاية لهم من تطوير اضطرابات نفسية صادمة، أو غيرها من الاضطرابات إليكم بعض التوجيهات السلوكية:
1) تذكر أنك النموذج
يا أيها الوالد كل ما تقوم به أو تقوله أو يبدر
منك، له تأثير مباشر على أنفس الصغار. وعليه ننصح بقول كل ما يقوي ويبث الثقة بك
وبمجتمعك وأصلك ودينك.
3) المعلومات مفصلة
5) تقرّب من الصغار أكثر وكن واعيا
7) لا تقل للطفل لا تخف
ان تطلب من الطفل الا يخاف هو امر غير محبذ. هذا الامر قد يشوش ويعطي رسائل للطفل بانه ضعيف. الخوف من حدث معين هو رد فعل طبيعي ومخلوق معنا، وله وظيفة وهي الحفاظ علينا، فلولا الشعور بالخوف لما تنبهنا للخطر المحدق فينا. من المفضل ان نقول للطفل، نعم هذا مخيف، لكننا سنستمر ونحن أقوياء وقادرون. كذلك مهم هنا التطرق بالحديث مع الصغار عن القضاء والقدر، ولكن بطريقة مبسطة يسهل فهمها.
وهنا علينا إعطاء الشرح المبسط لهذه
المفاهيم، والمدعّم بأمثله بسيطة وواضحة.
10) الطفل يقترح حلولا
اعط الفرصة للأطفال أن يقترحوا حلولا، أعطهم الفرصة للمشاركة بأعمال تعطيهم الشعور أنهم فعّالون ولهم مساهمات.
في النهاية
اتمنى للجميع زوال الاحداث الضاغطة ودوام الصحة
"اللهم
اجعلنا ممن يقولون فيفعلون ويفعلون فيخلصون ويخلصون فيقبلون والله ولي
التوفيق"
د. محمود سعيد
متخصص بعلم
النفس التربوي والعيادي والصدمي