ملخص نظرية المجال لكورت ليفين - Kurt Lewin's field theory summary
تعد نظرية كورت
ليفين الميدانية في علم النفس مفهومًا حاسمًا يدرس السلوك البشري في سياق بيئته. وتؤكد
هذه النظرية، المعروفة أيضًا باسم نظرية مساحة الحياة، على أهمية تحليل الفرد
ومحيطه ككل، وليس بشكل منفصل، من خلال التركيز على التفاعل بين الفرد وبيئته، وتسعى
النظرية الميدانية إلى فهم كيفية تأثير العوامل الخارجية المختلفة على أفكار الفرد
وعواطفه وأفعاله.
أحد المكونات
الرئيسية لنظرية ليفين الميدانية هو مفهوم القوى النفسية، ويتم تمثيل هذه القوى على
أنها ناقلات تدفع أو تسحب الأفراد في اتجاهات معينه داخل مساحة حياتهم. فتدفع
القوى النفسية الإيجابية، مثل الدافع والرغبة، الأفراد نحو أهداف أو نتائج معينة،
في حين أن القوى السلبية، مثل الخوف والقلق، قد تعيق الأفراد عن تحقيق أهدافهم.
قدم ليفين
أيضًا فكرة التكافؤ، والتي تشير إلى قوة القوى الإيجابية أو السلبية المؤثرة على
الفرد. بمعنى آخر، يحدد التكافؤ درجة تحفيز الشخص لتحقيق هدف معين أو تجنب نتيجة
معينة. ومن خلال فهم تكافؤ القوى المختلفة داخل مساحة حياة الفرد، يستطيع الاختصاصي
النفسي التنبؤ بسلوكه وتفسيره بشكل أكثر دقة.
علاوة على
ذلك، تسلط النظرية الميدانية الضوء على أهمية النظر في الطبيعة المتغيرة لبيئة
الفرد. فيرى ليفين أن السلوك لا يتأثر فقط بالعوامل الخارجية الحالية، بل يتأثر
أيضًا بالتجارب السابقة والتوقعات المستقبلية. وتسمح هذه النظرة الديناميكية للعلاقة
بين الفرد والبيئة للاختصاصيين النفسيين بفهم أفضل لكيفية تكيف الناس واستجابتهم
للمواقف الجديدة.
هناك مفهوم
أساسي آخر للنظرية الميدانية وهو مفهوم علم نفس الجشطالت، والذي يؤكد على تنظيم
وبنية تصورات الفرد وخبراته. وفقًا لليفين، لا يتفاعل الأفراد ببساطة مع المحفزات
الخارجية بطريقة خطية، بل يفسرون وينظمون تجاربهم بناءً على بنياتهم المعرفية
الفريدة. هذا النهج الشامل لفهم السلوك البشري يشجع الاختصاصيين النفسيين على
النظر في الفرد ككل، وكذلك علاقاته مع الآخرين وبيئتهم.
كما تؤكد هذه
النظرية أيضًا على أهمية النظر في السياق الاجتماعي الذي يعمل فيه الأفراد. أي إن
السلوك البشري لا يتحدد فقط من خلال السّمات أو الخصائص الفردية، ولكن أيضًا من
خلال الأعراف الاجتماعية والقيم الثقافية والعلاقات بين الأشخاص. ومن خلال النظر
في السياق الاجتماعي الذي يحدث فيه السلوك، يمكن للاختصاصيين النفسيين، أن يكتسبوا
فهمًا أكثر شمولاً لسبب تفكير الناس، وشعورهم، وتصرفاتهم بالطريقة التي يتصرفون
بها.
بالإضافة إلى
ذلك، تشير النظرية الميدانية إلى أن السلوك ليس مجرد نتيجة لدوافع داخلية أو
تأثيرات خارجية، بل هو تفاعل معقد بين الاثنين. اقترح ليفين أن أفضل طريقة لفهم
السلوك هي نتاج الحالة النفسية الحالية للفرد والبيئة الخارجية التي يتواجد فيها.
ومن خلال دراسة التفاعل بين القوى الداخلية والخارجية، يمكن للاختصاصيين النفسيين الحصول
على رؤى أعمق حول الآليات الأساسية التي تحرك السلوك البشري.
وتقدم نظرية
المجال أيضًا مفهوم أنظمة التوتر، وهي صراعات أو تناقضات داخلية تنشأ عندما يواجه
الأفراد رغبات أو أهدافا متنافسة. فقد تظهر أنظمة التوتر هذه على شكل مشاعر
التناقض أو عدم اليقين أو التردد، ويمكن أن تؤثر بشكل كبير على أفكار الفرد وعواطفه
وأفعاله، ومن خلال التعرف على أنظمة التوتر ومعالجتها داخل مساحة حياة الفرد، يمكن
للاختصاصيين النفسيين مساعدة المنتفعين على حل الصراعات الداخلية وتحقيق شعور أكبر
بالرفاهية النفسية.
أخيرا توفر
النظرية الميدانية لكورت ليفين بشكل عام، إطارًا شاملاً لفهم السلوك البشري في
سياق بيئته، من خلال التأكيد على التفاعل الديناميكي بين الفرد والبيئة المحيطة
به، وتقدم هذه النظرية الميدانية رؤى عن طبيعة الدوافع البشرية والإدراك والعاطفة،
وذلك من خلال دمج المفاهيم الأساسية مثل القوى النفسية، والتكافؤ، وعلم نفس
الجشطالت، وأنظمة التوتر. وتستمر النظرية الميدانية في تشكيل البحث والممارسة
النفسية المعاصرة، مما يوفر عدسة قيّمة يمكن من خلالها فهم ومعالجة مجموعة واسعة
من السلوكيات والخبرات البشرية.
تعد نظرية كورت
ليفين الميدانية في علم النفس مفهومًا حاسمًا يدرس السلوك البشري في سياق بيئته. وتؤكد
هذه النظرية، المعروفة أيضًا باسم نظرية مساحة الحياة، على أهمية تحليل الفرد
ومحيطه ككل، وليس بشكل منفصل، من خلال التركيز على التفاعل بين الفرد وبيئته، وتسعى
النظرية الميدانية إلى فهم كيفية تأثير العوامل الخارجية المختلفة على أفكار الفرد
وعواطفه وأفعاله.
أحد المكونات
الرئيسية لنظرية ليفين الميدانية هو مفهوم القوى النفسية، ويتم تمثيل هذه القوى على
أنها ناقلات تدفع أو تسحب الأفراد في اتجاهات معينه داخل مساحة حياتهم. فتدفع
القوى النفسية الإيجابية، مثل الدافع والرغبة، الأفراد نحو أهداف أو نتائج معينة،
في حين أن القوى السلبية، مثل الخوف والقلق، قد تعيق الأفراد عن تحقيق أهدافهم.
قدم ليفين
أيضًا فكرة التكافؤ، والتي تشير إلى قوة القوى الإيجابية أو السلبية المؤثرة على
الفرد. بمعنى آخر، يحدد التكافؤ درجة تحفيز الشخص لتحقيق هدف معين أو تجنب نتيجة
معينة. ومن خلال فهم تكافؤ القوى المختلفة داخل مساحة حياة الفرد، يستطيع الاختصاصي
النفسي التنبؤ بسلوكه وتفسيره بشكل أكثر دقة.
علاوة على
ذلك، تسلط النظرية الميدانية الضوء على أهمية النظر في الطبيعة المتغيرة لبيئة
الفرد. فيرى ليفين أن السلوك لا يتأثر فقط بالعوامل الخارجية الحالية، بل يتأثر
أيضًا بالتجارب السابقة والتوقعات المستقبلية. وتسمح هذه النظرة الديناميكية للعلاقة
بين الفرد والبيئة للاختصاصيين النفسيين بفهم أفضل لكيفية تكيف الناس واستجابتهم
للمواقف الجديدة.
هناك مفهوم
أساسي آخر للنظرية الميدانية وهو مفهوم علم نفس الجشطالت، والذي يؤكد على تنظيم
وبنية تصورات الفرد وخبراته. وفقًا لليفين، لا يتفاعل الأفراد ببساطة مع المحفزات
الخارجية بطريقة خطية، بل يفسرون وينظمون تجاربهم بناءً على بنياتهم المعرفية
الفريدة. هذا النهج الشامل لفهم السلوك البشري يشجع الاختصاصيين النفسيين على
النظر في الفرد ككل، وكذلك علاقاته مع الآخرين وبيئتهم.
كما تؤكد هذه
النظرية أيضًا على أهمية النظر في السياق الاجتماعي الذي يعمل فيه الأفراد. أي إن
السلوك البشري لا يتحدد فقط من خلال السّمات أو الخصائص الفردية، ولكن أيضًا من
خلال الأعراف الاجتماعية والقيم الثقافية والعلاقات بين الأشخاص. ومن خلال النظر
في السياق الاجتماعي الذي يحدث فيه السلوك، يمكن للاختصاصيين النفسيين، أن يكتسبوا
فهمًا أكثر شمولاً لسبب تفكير الناس، وشعورهم، وتصرفاتهم بالطريقة التي يتصرفون
بها.
بالإضافة إلى
ذلك، تشير النظرية الميدانية إلى أن السلوك ليس مجرد نتيجة لدوافع داخلية أو
تأثيرات خارجية، بل هو تفاعل معقد بين الاثنين. اقترح ليفين أن أفضل طريقة لفهم
السلوك هي نتاج الحالة النفسية الحالية للفرد والبيئة الخارجية التي يتواجد فيها.
ومن خلال دراسة التفاعل بين القوى الداخلية والخارجية، يمكن للاختصاصيين النفسيين الحصول
على رؤى أعمق حول الآليات الأساسية التي تحرك السلوك البشري.
وتقدم نظرية
المجال أيضًا مفهوم أنظمة التوتر، وهي صراعات أو تناقضات داخلية تنشأ عندما يواجه
الأفراد رغبات أو أهدافا متنافسة. فقد تظهر أنظمة التوتر هذه على شكل مشاعر
التناقض أو عدم اليقين أو التردد، ويمكن أن تؤثر بشكل كبير على أفكار الفرد وعواطفه
وأفعاله، ومن خلال التعرف على أنظمة التوتر ومعالجتها داخل مساحة حياة الفرد، يمكن
للاختصاصيين النفسيين مساعدة المنتفعين على حل الصراعات الداخلية وتحقيق شعور أكبر
بالرفاهية النفسية.
أخيرا توفر النظرية الميدانية لكورت ليفين بشكل عام، إطارًا شاملاً لفهم السلوك البشري في سياق بيئته، من خلال التأكيد على التفاعل الديناميكي بين الفرد والبيئة المحيطة به، وتقدم هذه النظرية الميدانية رؤى عن طبيعة الدوافع البشرية والإدراك والعاطفة، وذلك من خلال دمج المفاهيم الأساسية مثل القوى النفسية، والتكافؤ، وعلم نفس الجشطالت، وأنظمة التوتر. وتستمر النظرية الميدانية في تشكيل البحث والممارسة النفسية المعاصرة، مما يوفر عدسة قيّمة يمكن من خلالها فهم ومعالجة مجموعة واسعة من السلوكيات والخبرات البشرية.
موقع الجليل للخدمات النفسية
د. محمود صبحي سعيد
متخصص بعلم النفس التربوي والعلاجي والصدمي