الذكاء العاطفي - Emotional Intelligence
تلخيص وإعداد: د. محمود صبحي سعيد
الذكاء العاطفي هو قدرة الفرد على التعرّف على عواطفه وعواطف الآخرين
وتمييزها وتصنيفها وإدارتها. ويعود ظهور التعريف الأول لمفهوم الذكاء العاطفي Emotional Intelligence
-EI، إلى عام 1990 على يدي عالمي النفس الأمريكيين بيتر
سالوفي وجون د. ماير Salovey & Mayer ، وبدأ مفهوم الذكاء العاطفي يكتسب شعبية ويصبح مألوفاً فقط بين عامي
1995 و1996، بعد نشر كتاب "الذكاء العاطفي: "ما هو ولماذا يمكن أن
يجعلنا سعداء" للمؤلف والصحفي العلمي دانييل جولمان - Daniel Goleman.
، وتبلور مفهومه وأصبح موضوعًا للدراسة في كل من المجالين: النفسي و تنظيم الأعمال
- business organization ، ويعد
الذكاء العاطفي جانبًا أساسيًا للنجاح في مجال الأعمال والقيادة وفق تصور جولمان.
أدت التحولات في مفهوم الذكاء العاطفي على مر السنين، إلى إنشاء علماء
النفس والباحثين نماذج ونظريات مختلفة للذكاء العاطفي تتوافق مع تعريفات وخصائص
مختلفة بشكل متساو.
نستعرض هنا أحد هذه النماذج التي اقترحها سالوفي وماير ونسلّط الضوء على
خصائصها.
ما هو الذكاء العاطفي؟
يمكن وصف الذكاء العاطفي بأنه قدرة الفرد على التعرّف والتّمييز والتّعريف
والتّسمية للعواطف بشكل مناسب، ما يمكنّه من إدارة عواطفه ومشاعر الآخرين من أجل
تحقيق أهداف معينة. لقد خضع تعريف الذكاء العاطفي لعدة تغييرات
على مر السنين، ويمكن أن يتخذ معناه فروقًا دقيقة مختلفة اعتمادًا على نوع المفهوم
الذي يمتلكه المرء عن هذه القدرة على تحديد وإدارة عواطفه وعواطف الآخرين.
ويُعرف الذكاء العاطفي أيضًا باسم الحاصل العاطفيemotional quotient (EQ) - ، وحاصل الذكاء العاطفي
emotional - intelligence (EI)،
والقيادة العاطفية (LE) emotional leadership
-
الذكاء العاطفي عند سالوفي وماير
إن مفهوم الذكاء العاطفي الذي طوره في البداية عالما النفس (سالوفي وماير) عُرف
بأنه القدرة على إدراك العواطف ودمجها وتنظيمها لتسهيل التفكير وتعزيز النمو
الشخصي. وتم
تعديل هذا التعريف بعد إجراء أبحاث مختلفة فأصبح يُعرف بأنّه القدرة على إدراك
العواطف بدقة وانتاجها وفهمها من أجل تنظيمها بفكر تأملي (المقصود
مع تفكير عميق) من أجل تعزيز النمو العاطفي والفكري للفرد.
ولمزيد من التفصيل، يتضمن الذكاء العاطفي أربع مهارات مختلفة وفقًا لنموذج سالوفي
وماير:
1.
الإدراك العاطفي: يعتبر الإدراك العاطفي أحد الجوانب الأساسية
للذكاء العاطفي. وفي هذه الحالة، يُفهم على أنه القدرة على اكتشاف وفك تشفير المشاعر
الذاتية للفرد، ومشاعر الآخرين، وعلى وجوه الناس، وفي الصور الفوتوغرافية، وفي نبرة
الصوت، وغير ذلك، مما يؤدي إلى تحديد العواطف على المستوى غير اللفظي.
2.
استخدام العواطف: استخدام العواطف لتوجيه التفكير المعرفي، ويقصد
به قدرة الفرد على استغلال العواطف وتطبيقها في أنشطة كالتفكير وحل المشكلات.
3.
فهم العواطف: فهم المعلومات والأفعال التي تنقلها وتولدها
المشاعر. وهي القدرة على فهم العواطف وتنوعها وتطورها مع مرور الوقت.
4.
إدارة العواطف: تنظيم عواطف الفرد من أجل المنفعة الشخصية
والصالح العام.
وتتمثل في القدرة على تنظيم عواطف الفرد وعواطف الآخرين، (الإيجابية والسلبية)، وإدارتها
بطريقة تحقق الأهداف الموضوعة.
وترتبط المهارات الأربعة المذكورة أعلاه
ببعضها بعضا ارتباطًا وثيقًا وفقًا لسالوفي وماير.
كيف يتم قياس الذكاء العاطفي حسب سالوفي وماير؟
يتم قياس درجة الذكاء العاطفي وفق نموذج سالوفي وماير باستخدام اختبار
الذكاء العاطفي ماير-سالوفي-كاروسو Mayer-Salovey Caruso - (
المعروف أيضًا بالاختصار MSCEIT- The
Mayer-Salovey-Caruso Emotional Intelligence Test .
وما يميّز اختبار الذكاء العاطفي عن اختبارات الذكاء الكلاسيكية اختباره الفرد
في المهارات الأربعة المذكورة أعلاه. و(حاصل الذكاء)، في
MSCEIT لا توجد فيه
إجابات صحيحة؛ بل يركّز على مدى اكتساب الفرد لهذه المهارات.
اختبار الذكاء العاطفي – مختصر - Emotional IQ Test – Abridged
لعقود من الزمن، تم التركيز بشكل كبير على جوانب معينة من الذكاء مثل:
التفكير المنطقي - logical
reasoning،
ومهارات الرياضيات - math skills، والمهارات المكانية - spatial skills،
وفهم القياسات - understanding analogies، والمهارات اللفظية - verbal skills،
وغير ذلك. وقع الباحثون في حيرة فرغم تأكدهم من قدرة معدل الذكاء على التنبؤ بدرجة
كبيرة على الأداء الأكاديمي، وإلى حد ما، النجاح المهني والشخصي، إلّا أنّ هناك شيئا
ما مفقودا في المعادلة، وما يجعلنا نعتقد ذلك أنّ بعض الذين حصلوا على درجات مذهلة
في معدل الذكاء كان أداؤهم سيئًا في الحياة؛ فيمكن للمرء أن يقول إنهم كانوا
يهدرون إمكاناتهم من خلال التفكير والتصرف والتواصل بطريقة عرقلت فرصهم في النجاح.
لقد تبين أن أحد المتغيرات الرئيسية المفقودة في معادلة النجاح هو مفهوم
الذكاء العاطفي الذي أصبح شائعًا من خلال الكتاب الرائد لدانيال جولمان، واستنادا
للبحوث التي أجراها العديد من العلماء لسنوات من أمثال؛ بيتر سالوفي، جون ماير،
هوارد جاردنر، روبرت ستيرنبرغ وجاك بلوك - Peter
Salovey, John Mayer, Howard Gardner, Robert Sternberg and Jack Block، وغيرهم.
افحص العبارات الآتية وحدد الخيار الأفضل الذي يصفك أو ينطبق عليك:
*عندما أخطئ، أقول أشياء تحط من قدر ذاتي مثل "أنا فاشل جدًا"،
"غبي، غبي، غبي،" أو "لا أستطيع أن أفعل أي شيء بشكل صحيح".
*أواجه عقبات تمنعني من الوصول إلى أهدافي.
* عندما أبذل قصارى جهدي، أشعر بالذنب تجاه الأشياء التي لم يتم القيام بها
على أكمل وجه.
*أواجه عقبات تمنعني من الوصول إلى أهدافي.
*أنا قادر على التوقف عن التفكير في مشاكلي.
*أشعر بالملل معظم الوقت.
*أشعر وكأنني أقلق بشأن أشياء لا يفكر فيها الآخرون.
*عندما يشعر شخص ما -أهتم به- بالحزن، أشعر بالحزن أيضًا.
*بعض الناس يجعلونني أشعر بالسوء تجاه نفسي، بغض النظر عما أفعله.
*كل ما أحاول القيام به ينتهي في النهاية بالفشل.
*لا أكون راضيًا عن عملي إلا إذا مدحه شخص آخر.
يرى العديد من الخبراء الآن أن اختبار الذكاء العاطفي هو مؤشر أفضل للنجاح
من اختبارات الذكاء التقليدية. فينصح باستعمال اختبار الذكاء العقلي واختبار
الذكاء الانفعالي معا واستخلاص النتائج مجتمعة، والذي من شأنه أن يعطي صورة أشمل
وأدق.
موقع الجليل للخدمات النفسية
د. محمود صبحي سعيد
متخصص بعلم النفس العيادي والتربوي والصدمي
اختبار الذكاء الانفعالي العاطفي - Emotional Intelligence Test
في هذا الاختبار المختصر تحتاج للإجابة عن الأسئلة السبعة عشر الآتية.
تتضمن الإجابة عن كل سؤال خمسة احتمالات، اختر إجابة واحدة فقط عن كل سؤال واكتب رقم الإجابة في المربع. وبعد
الانتهاء اذهب إلى النتائج للتعرف على درجة ذكائك الانفعالي.
1
معظم الوقت |
2 أغلب الأوقات |
3 أحياناً |
4 نادراً |
5 بتاتا |
1.
عندما أشعر بالانزعاج، لا أعرف
من أزعجني أو ما الذي أزعجني.
2.
كل شخص لديه مشكلات. لكن عندي أشياء كثيرة خاطئة. لذا لا أستطيع أن أحب
نفسي.
3.
بعض الأشخاص يجعلونني أشعر أنني شخص سيئ، مهما فعلت.
4.
عندما أخطئ أقول عن نفسي عبارات تحطمني: أنا فاشل، غبي، لا أستطيع أن أعمل
عملاً ناجحاً.
5.
أشعر بالحرج والارتباك عندما يتوقع مني أن أظهر عواطفي.
6.
تأتيني حالات مزاجية أشعر فيها أنني قوي وقادر وكفء.
7.
عندما أشرف على إنجاز أمر أو هدف معين، تعترضني عقبات تمنعني من الوصول إلى
أهدافي.
8.
لا أستطيع التوقف عن التفكير في مشكلاتي.
9.
من الأفضل أن أبقى بارداً وحيادياً إلى أن أعرف الشخص الآخر بشكل جيد.
10. لدي صعوبة في قول عبارات
مثل "أنا أحبك" حتى عندما أشعر بذلك بشكل حقيقي.
11. إنني أشعر بالضجر
(الملل، السأم).
12. إنني أقلق على أمور لا يفكر
فيها الآخرون عادة.
13. أحتاج إلى الدفع من شخص
ما، كي أتابع مسيري.
14. حياتي مليئة بالطرق
المغلقة.
15. لست راضياً عن عملي إلا إذا امتدحه
شخص ما.
16. يقول لي الآخرون: إنني
أبالغ في ردودي على مشكلات صغيرة.
17. لست سعيداً لأسباب لا
أفهمها.
نتائج اختبار الذكاء الانفعالي
لكل إجابة من الإجابات السبعة عشر السابقة، درجة
معيارية تعادلها بحسب المفتاح الآتي:
اكتب الدرجات التي حصلت عليها عن كل سؤال. مثلاً إذا
كانت إجابتك عن السؤال الأول هي أحياناً = 3 فهذا يعني أنك حصلت
على 5 درجات. وهكذا لكل سؤال. اجمع الدرجات وستحصل على درجة ذكائك
الانفعالي.
مفتاح المقابلات
الدرجة
الخام:
1 معظم
الوقت |
2 أغلب الأوقات |
3 أحياناً |
4 نادراً |
5 بتاتا |
الدرجة المعيارية:
1 |
3 |
5 |
7 |
9 |
تحليل - Analyses
مفتاح التحليل
ذكاء انفعالي عالٍ 115-130
اختبار الذكاء الانفعالي ترجمة وإعداد
د. حسان المالح * مأخوذ بتصرف عن موقع اختبارات نفسية على الانترنت PsychTests.com "من كتابي: إضاءات
نفسية - دمشق 2009"
مقدمة حول الذكاء الانفعالي (العاطفي) - د.
حسان المالح
مما لا شك فيه أن الذكاء العام التقليدي
والذي تقيسه اختبارات الذكاء المعروفة، هام وضروري في الحياة الشخصية والدراسية
والنجاح المهني.. ولكن الذكاء الانفعالي هام أيضاً وضروري مثل الذكاء العام.
ويمكننا القول إن الذكاء الانفعالي هو شرط
مسبق لتطوير قدراتنا العقلية المتنوعة وتحقيقها. وببساطة. نحتاج للتعرف على
انفعالاتنا وإعطاء مشاعرنا وحاجاتنا الداخلية الوصف المناسب والتسمية الملائمة.
مما يفيدنا في تحقيق أهدافنا الحياتية بما يتناسب مع حاجات الآخرين من
حولنا. كما نحتاج إلى تنمية المهارات اللازمة للوصول إلى طرق مناسبة
لتحقيق أهدافنا وحاجاتنا المتنوعة، من خلال تهدئة انفعالاتنا الخاصة وصولاً إلى
ارتياحنا الداخلي.
وبعد كل ذلك.. نحتاج إلى تنشيط أنفسنا وتحريك
كل قدراتنا الداخلية مثل الطاقة الداخلية، الجهد، الانضباط، المثابرة، المرونة..
ومن ثم التوجه نحو المصادر الخارجية المتوفرة حولنا ومنها: بناء شبكة علاقات
اجتماعية فعالة من خلال التفاهم والحوار الناجح مع الآخر، وتفهم حاجاته، والقدرة
على التعاطف معه، وقراءة انفعالاته، وتحديد الحدود المناسبة بين الذات والآخر.
وأخيراً.. “إن فن التخفيف عن النفس مهارة
حياتية أساسية.. وفي هذا الصدد يرى بعض المفكرين من رواد التحليل النفسي مثل چون
بولبي، د. وينيكوت أن هذه المهارة واحدة من أهم الأدوات النفسية الأساسية.
وتؤمن نظرية الذكاء الانفعالي بأن الأطفال الذين يتمتعون بذكاء انفعالي هم الذين
يتعلمون كيف يهدئون أنفسهم بالتعامل مع الذات مثلما يفعل معهم من يرعاهم، ويجعلهم
ذلك أقل عرضة لتقلبات المزاج الانفعالية".
Peter Salovey - John D. Maye - Daniel Golemanأهم الدارسين في هذا الموضوع:
* هذا الاختبار اطّلعت عليه عبر صفحات التّصفح
الإلكتروني للكاتب السوري (حسان المالح) والذي يقول إنّه أخذه عن الموقع الالكتروني
- PsychTests.com فأعجبتني
فكرته، فأعدت صياغته وإخراجه بشكل آخر ارتأيته مناسبا مبتغيا تحقيق الفائدة لكل
المهتمين في هذا المجال. د. محمود صبحي سعيد
نهاية المستند.
للطباعة ملون أدخل للرابط التالي:
https://algaleel.com/pics/240125115249.pdf
للطباعة أسود وأبيض أدخل للرابط هنا
https://algaleel.com/pics/240125120703.pdf