العلاج باللعب المرتكز على الطفل Child-Centered Play Therapy (CCPT)
تلخيص واعداد د. محمود سعيد
يهدف العلاج باللعب المرتكز على الطفل (CCPT؛ Landreth،
1991؛ 2002؛ 2012) إلى تحسين الصحة العقلية للطفل وقدرته على إدارة المواقف الصعبة.
إنه تدخل للصحة العقلية مستجيب للنمو وقائم على اللعب للأطفال الصغار الذين تتراوح
أعمارهم بين 3 و 10 سنوات والذين يعانون من اضطرابات اجتماعية وعاطفية وسلوكية
وعلائقية.
إن قبول المعالج الكامل للطفل يسمح للطفل بقبول
جميع أجزاء ذاته بما في ذلك أكثر الميول عدوانية وتدميرًا. من خلال التعبير عن
السلوكيات والمشاعر العدوانية في غرفة اللعب، والأهم من ذلك، مع وجود شخص بالغ
متفهم ومتعاطف، يتعلم الطفل تلبية احتياجاته بطرق أكثر قبولًا اجتماعيًا. لاحظ
بيترسون وفلاندرز (2005) Peterson e
Flanders أن التعاطف مع الآخرين، في كل من البشر
والحيوانات، هو العملية الداخلية التي تنظم العدوان لدى الأفراد. تعتبر تجربة
الطفل ضمن علاقة علاجية هي العامل الأكثر تعافيًا وذات مغزى بإحداث تغيير إيجابي
دائم. الهدف من CCPT
هو توجيه ودفع الطفل على التحرك نحو طرائق الاندماج وتعزيز الذات.
في العلاقة التي يعبر فيها الطفل في غرفة اللعب، عن مشاعر سلبية لشخص بالغ متعاطف، والذي يعكس ويقبل مثل هذه المشاعر، فإنه يقدم تجربة للطفل، يصعب الحصول عليها في سياقات أخرىMoustakas (1997) وصف العملية التي تميز التدخل مع الأطفال العدوانيين:
المرحلة الأولى:
يدخل الأطفال غرفة اللعب مبدئيًا بمشاعر عالية تكون عادةً منتشرة وغير متمايزة. عندما يطور الطفل ثقة أكبر في المعالج، سيصبح الغضب والعداء والعدوانية أكثر تركيزًا ويوضع في علاقة مباشرة مع أشخاص معينين.
المرحلة الثانية:
عندما يتم قبول هذه التعبيرات من قبل معالج اللعب، تصبح مشاعر الطفل أقل حدة وتؤثر على سلوكه بدرجة أقل. تبدأ التعبيرات الإيجابية في الظهور مختلطة مع اللعب العدواني.
المرحلة الثالثة والأخيرة:
في المرحلة الأخيرة من العلاج باللعب، تتميز لعب
الطفل بمشاعر إيجابية وتصبح اللعبة أكثر واقعية. في عملية العلاج باللعب هذه، يتم
التأكيد على العلاقة بين المعالج والطفل كعامل علاجي لتقليل السلوك العدواني.
1.
يدخل الأطفال الغرفة العلاجية بمشاعر حادة تكون عادةً
منتشرة وغير متمايزة. (لا يدركها)
2.
عندما يطور الطفل ثقة أكبر مع المعالج، يصبح الغضب
والعدوانية أكثر تركيزًا ويوضع في علاقة مباشرة مع أشخاص معينين.
3.
عندما يتم قبول هذه التعبيرات من قبل معالج اللعب، تصبح
مشاعر الطفل أقل حدّة وتؤثر على سلوكه بدرجة أقل. عندها تبدأ التعبيرات الإيجابية
في الظهور مختلطة مع اللعب العدواني.
4. في المرحلة الأخيرة من العلاج باللعب، يتميز لعب الطفل بمشاعر إيجابية وتصبح اللعبة أكثر واقعية. في عملية العلاج باللعب هذه، يتم التأكيد على العلاقة بين المعالج والطفل كعامل علاجي لتقليل السلوك العدواني.
Landreth, G. L. (2012). Play therapy: The art of the relationship. Routledge
https://cdn.ymaws.com/www.a4pt.org/resource/resmgr/publications/why_play_therapy_is_appropri.pdf
موقع الجليل للخدمات النفسية
د. محمود صبحي سعيد
متخصص بعلم النفس العيادي والتلربوي والصدمي