علمُ نفسِ الشخصيةِ: تعريفُهُ ومُلَخَّصُهُ “in” “dividuus”
يتساءلُ علمُ نفسِ الشخصيةِ عن الجذورِ والتعبيراتِ
المشتركةِ والفريدةِ من نوعها في طريقةِ تقديمِ الذات (تمثيلُ الذات) والشعورِ
(الشعورُ بالعواطف) والتصرفِ (تنفيذُ السلوكيات) لمختلفِ الأفراد. مصطلحُ الشخص يأتي
من اليونانية، ويمثِّلُ الأقنعةَ المسرحيةَ للأدوار، وبالتالي الطرقَ التي يُعبِّرُ
بها الناسُ عن أنفسهِم خارجيًا. الفردُ، من ناحيةٍ أخرى، مشتقٌ من اللاتينية "in" و "ividuus "وتعني غيرَ قابلٍ للقسمةِ، وبعبارةٍ أخرى: فريد.
الهدفُ من علمِ نفسِ الشخصية، هو فَهْمُ العناصرِ الفَريدَةِ والمترابطةِ للسلوكِ البشريِّ وتقييمه. الفروقاتُ الفرديةُ. وبالتالي فإنَّ الشخصيةَ (التعريف) هي منظومةٌ لطرقِ الوجودِ والمعرفةِ والتصرفِ (وبالتالي فهي تُقيِّمُ المشاعرَ والأفكارَ والسلوكياتِ) وتتميَّزُ بالوَحْدةِ والتماسكِ والاستمراريةِ والاستقرارِ والتخطيطِ لعلاقاتِ الفردِ مع البيئةِ الخارجية. تتمتعُ الشخصيةُ بالتأكيدِ ببعض الخصائصِ المحددةِ بَيَولوجيًا ولكن من الممكنِ فَهْمُهَا بشكلٍ أفضلٍ إذا تمّ اعتبارُها بناءً نَشِطًا يَحدثُ ويسيرُ بسياقِ التطوّرِ، من خلالِ التفاعلِ المستمرِ بين الشخصِ والبيئة.
د. محمود صبحي سعيد
متخصص بعلم النفس التربوي والصدمي
موقع الجليل للخدمات النفسية